رسالة طلب النصرة، وإقامة الدولة

رسالة طلب النصرة، وإقامة الدولة
وهي: تأصيل شرعي مفصل

لماهية المنعة والنصرة الازمة شرعاً لإقامة الدولة

أ. د. محمد بن عبدالله بن سليمان المسعري
اﻷثنين: 20 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 3 مايو 2010م

تنظيم التجديد الإسلامي

جزى الله خير الجزاء كل من أعان على طبعها، وتوزيعها، وترجمتها إلى أكثر من لغة!
http://sites.google.com/site/1085163/mana3ah/Mana3ah.pdf?attredirects=0&d=1

الأخطاء والثغرات والحصاد السلبي للتيار الجهادي (أبومصعب السوري)


الأخطاء والثغرات والحصاد السلبي للتيار الجهادي وهي فصل مختار يهتم بالنقد الذاتي من كتاب:

دعوة المقاومة الإسلامية العالمية

للشيخ: عمر عبدالكريم، أبو مصعب السوري (فك الله أسره)

توزيع: تنظيم التجديد الإسلامي

جزى الله خير الجزاء كل من أعان على طبعها، وتوزيعها، وترجمتها إلى أكثر من لغة!

من هنا تنزيل الكتاب

كتاب قتال الطوائف الممتنعة


كتاب قتال الطوائف الممتنعة

هذه ما زالت مسوَّدة تحتاج إلي مراجعة وتدقيق

أ.د/ محمد بن عبدالله المســعري

الخميس: 11 رمضان المبارك 1424هـ

الموافق: 06 نوفمبر-تشرين ثاني 2003 م



BM Box: TAJDEED

LONDON; WC1N 3XX

Tel: 07799555552

Fax: (020) 8908-2093

United Kingdom



************

almassari@gmail.com

Muhammad@tajdeed.net

http://www.tajdeed.net



جزى الله خير الجزاء كل من أعان على طبعها، وتوزيعها، وترجمتها إلى أكثر من لغة



كتاب التوحيد (أصل الإسلام وحقيقة التوحيد)

كتاب التوحيـــــــــد (أصل الإسلام وحقيقة التوحيد)

بسم الله الرحمن الرحيم

الإهداء

إلى شهيد الإسلام، قدوة العلماء العاملين:
العالم المجاهد الإمام سيد قطب، رفع الله درجته مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقاًً
{ هذا بيان للناس، وهدىً، وموعظة للمتقين * ولا تهنوا، ولا تحزنوا، وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ü أن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا، ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين * وليمحِّص الله الذين آمنوا، ويمحق الكافرين }


المقدمة


إن الحمد لله: نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، من يطع الله ورسوله فقد اهتدى ورشد، ومن يعص الله ورسوله فقد غوى وضل ضلالاً بعيداً.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وقدوتنا وشفيعنا وحبيب قلوبنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه.
{يا أيها الذين ءامنُوا اتقوا الله حق تُقاتهِ، ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون}، (آل عمران؛ 3:102).
{يا أيُهَا النَاسُ اتقُوا ربكم الذى خلقكم من نفسٍ واحدةٍ، وخلق منها زوجَهَا، وبث مِنهُمَا رجالاً كثيرًا وِنسَاءً، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبًا}، (النساء؛ 4:1) .
{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله، وقولوا قولاً سديدًا ü يُصلح لكم أعَمَاَلَكُم، ويَغفِر لكم ذُنُوبَكُم، ومن يُطِعِ الله وَرسُولَهُ فقد فَاز فوزًا عظيمًا}، (الأحزاب؛ 33:70).
إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، هو الأسوة الحسنة، نعم الأسوة، ونعم القدوة. وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثه بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد: فهذه رسالة مختصرة عن أصل الإسلام، وحقيقة التوحيد، وأدلته من القرآن الكريم، ومما ثبت في السنة النبوية الشريفة، سميناها: «كتاب التوحيد: أصل الإسلام، وحقيقة التوحيد».
وكان الدافع إلي كتابتها أمور منها:
أولاً: مشكلة قديمة حول تعريف «العبادة» وعلاقتها بمفهوم «الإله»، ترتب عليها الحكم، بغير وجه حق، على الكثير من أهل القبلة بالشرك، ومفارقة الإسلام، والخروج من الملة. وهو أمر كبير خطير، من الأصول والمهمات، التي تحتاج إلى البرهان القاطع، والحجة اليقينية البالغة، ولا يجوز أن يكون من الاجتهاديات أو الخلافيات!
ثانياً: اضطراب، وعدم انضباط القسمة التقليدية للتوحيد إلى: «توحيد الربوبية»، و«توحيد الألوهية»، و«توحيد الأسماء والصفات». هذا الإضطراب له علاقة جوهرية بالمشكلة السابقة، فضلاً عن أنه تقسيم ضعيف، غير مقنع، ولا منتج، لأنه:
(أ) تقسيم غير منضبط لتداخل الأقسام،
(ب) وغير جامع لخروج أركان مهمة للتوحيد منها، كتوحيد «الحاكمية»، وتوحيد «الحب والموالاة»، ولا يمكن إدخالها إلا بتكلف، وبطريقة مصطنعة.
(ج) وغير مانع لدخول ما ليس من أصول التوحيد فيها، كأكثر مباحث «الصفات»، التي هي فرع لتوحيد الطاعة والاتباع، وليست أصلاً، ولا هي قسم مستقل من أقسام التوحيد، مهما شغب وبالغ أهل التفاهة والسطحية والغلو، من «جهلة الحنابلة»، المنتسبين، زوراً وبهتاناً، إلى «السلفية».
(د) عرفي اصطلاحي مجرد، وليس بـ «شرعي»، لعدم استقرائه لما جاءت به نصوص الكتاب والسنة من معاني ألفاظ «الإله»، «العبادة»، «الرب»، ... وغيرها!
(هـ) وغير مطابق لواقع الشرك، والعبادة، عند البشرية عامة، وعند العرب خاصة عند نزول القرآن. فهو بني على قسمة متخيلة قاصرة، لا على استقراء لواقع معقد من المعتقدات المتداخلة، التي تحتاج إلى سبر وتقسيم، بعد استقراء واسع، مع أن الكتاب العزيز قد أشار إليها، وناقش أكثرها، وكذلك السنة المطهرة!
ثالثاً: إشكالات عدة ظهرت في هذا الزمان، بعد زوال آخر دولة خلافة، يمكن أن تسمَّى إسلامية، ولو على وجه التساهل والتنزُّل، وتحول الدنيا كلها إلى دار كفر، حول حقيقة التوحيد، وأقسامه، وشموله لقضايا «الحاكمية»، و«الموالاة والمعاداة». هذه الإشكالات ترتبت على نقاط الضعف والقصور في القسمة التقليدية المذكورة أعلاه، وساهم فقهاء السلاطين، ورثة الأحبار والكهان، من قتلة الأنبياء، قاتلهم الله، في تضخيم الإشكالية، وتضليل العامة، بل وحتى الخاصة، خدمة لأسيادهم من أئمة الكفر والجور، الذين بدلوا الشرائع، وتولوا أعداء الله، وعادوا أولياء الله، وذلك لقاء ثمن بخس، دراهم معدودة، ودنيا فانية زائلة، فخانوا الأمانة، ونقضوا الميثاق: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه، فنبذوم وراء ظهورهم، واشتروا به ثمناً قليلاً، فبئس ما يشترون}، (آل عمران؛ 3:187).
وآل سعود الذين هم في مقدمة مبدلي الشرائع، ومتولي الكفار، بل قد بزوا جميع إخوانهم من الحكام، الطواغيت الظلمة المتسلطين على رقاب المسلمين، في تمكين قوى الكفر من احتلال جزيرة العرب، قاعدة الإسلام، وحصار العراق المسلم، وإبادة أهله وإذلالهم، لهم الباع الطولى، والسابقة العظمى، مع أذنابهم من «المشايخ»، في هذا التضليل الكبير، والبهتان العظيم!
ونظام حكم آل سعود هؤلاء نظام شرك وكفر، بل هو مع ذلك، وفوق ذلك، نظام «شيطاني» منتن، نظام عصابة «مافيا» إجرامية قذرة، لم تكتف بنهب أموال المسلمين، و«الغلول» من بين المال العام على نحو لم يعرف له التاريخ مثيلاً، بل زادت جشعاً وسعاراً بتعاطى تجارة المخدرات والخمور والدعارة المنظمة، وتهريب السلاح، و«غسيل» الأموال.
لذلك فهم، أي آل سعود، حفاظاً على السلطة، وتضليلاً للجماهير، يتمسحون بـ«توحيد» مزوَّر، مشوه، مبتور، «ميِّت»، لا وجود له في واقع الحياة، يدور حول «الموتى»، والقباب، والأشجار، والأحجار، والرمال، والقبور. فهم في حقيقة الأمر قد قتلوا «التوحيد» وأدخلوه «القبر»، ثم جعلوا يطوفون حول هذا القبر يلهجون بالثناء على «الميت»، ويهزجون له بالتمجيد!
فحالهم كما بينه الإمام ابن القيم في «مدارج السالكين»: [إذا جاء الحق معارضاً في طريق رياستهم طحنوه، وداسوه بأرجلهم، فإن عجزوا عن ذلك دفعوه دفع الصائل، فإن عجزوا عن ذلك حبسوه في الطريق، وحادوا عنه إلى طريق أخرى، وهم مستعدون لدفعه حسب الإمكان، فإن لم يجدوا بداً: أعطوه السكة والخطبة، وعزلوه عن التصرف والحكم والتنفيذ. وإن جاء ناصراً لهم، وكان لهم: صالوا به وجالوا، وأتوا إليه مذعنين، لا لأنه الحق، بل لموافقته غرضهم وأهوائهم: {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ü وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين ü أفي قلوبهم مرض؟! أم ارتابوا؟! أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله؟! بل أولئك هم الظالمون}]، انتهى كلام ابن القيم، رحمه الله. فياله من توصيف رائع لحالهم الخبيث!
وإن كنت في شك من ذلك، فاستمع إلى تصريحات مشايخهم، وتأمل في مسميات الأحزاب والجماعات المدافعة عنهم: «جمعية أهل السنة والحديث»، «أنصار السنة المحمدية»، «جنود الصحابة»، وعليك بكتبهم التي يوزعونها مجاناً: «طاعة الرحمن في طاعة السلطان»، «القطبية، هي الفتنة فاعرفوها!»، «الحاكمية، وفتنة التكفير»: {ألا في الفتنة سقطوا، وإن جهنم لمحيطة بالكافرين}!!

نسأل الله العظيم أن ينفع بهذه الرسالة، وأن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم، إنه على كل شيء قدير. وصلى الله، وسلم، وبارك، على عبده ورسوله محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه المخلصين المجاهدين، صلاة دائمة، وتسليما وتبريكاً كثيرًا الى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.


أبو ماجـــد: محمد بن عبدالله المســعري

الأثنين: 31 ذي الحجة 1422هـ
الموافق: 52 فبراير 2002 م

... 


كتاب محاسبة الحكام

كتاب محاسبة الحكام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبين، وإمام المرسلين نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته المخلصين المجاهدين ... وبعد،،،
يواجه حملة الدعوة الإسلامية الواعية المخلصة ــ التي تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة الخلافة الراشدة لتطبيق الإسلام وحمل دعوته إلى العالم ــ حملة دعائية شرسة من الأنظمة المتسلطة على رقاب المسلمين، تلك الأنظمة التي استمرأت الحكم بغير ما أنزل الله، ومصادرة حقوق الأمة في السلطان ومحاسبة الحكام على أساس الإسلام، فضلاً عن غرقها في مستنقع موالاة الكفار، والعمالة لدول الكفر المستعمرة، وتفريطها التام في رعاية شؤون المواطنين، وإضاعتها لحقوقهم الفردية، والجماعية.
ولقد نجحت أنظمة الكفر والطغيان هذه في إستغفال عدد لايستهان به من علماء المسلمين الذين ينقصهم الوعي بالواقع المحلي والعالمي فأصبحوا بذلك عاجزين عن تنزيل حكم الله على هذا الواقع، كما نجحت هذه الأنظمة المجرمة في شراء ذمم قلة ممن ينتسبون إلى الفقه والدعوة والعلم الشرعي فانقلبوا إلى طابور خامس ينخر في كيان الأمة، ويصدر الفتوى تلو الفتوى لتبرير جرائم الحكام، والإعتذار عن تطبيقهم لأحكام الكفر وموالاتهم للكفاروعمالتهم للدول الكافرة المستعمرة.
لقد تفنن هؤلاء المفتونون ــ يتبعهم قطيع من المستغفلين ــ في البحث عن الشبهات، وتحريف الكلم عن مواضعه، وليّ أعناق النصوص للوقوف في وجه الدعاة المخلصين في محاولة يائسة لإطفاء نور الدعوة إلى الله، ولكن هيهات...هيهات {ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }.
ومن عجائب ما خرج به هؤلاء على الأمة زعمهم أن محاسبة الحكام بالكلمة الملفوظة والمكتوبة ماهي إلا غيبة محرمة، وأن نصيحتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر لايكون إلا سراً. فالمحاسبة والمناصحة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تجاه الحكام لا تكون، عند هؤلاء الضالين المفتونين إلا سراً، لأن الجهر بذلك من «كبائر الذنوب»، بزعمهم: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا}.
لذلك رأينا لزاماً علينا ـ إبراءً للذمة ووفاءً بالميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم بكتابه أن يبلغوه للناس ـ مراجعة هذه المفاهيم ودراستها دراسة عميقة، مستنيرة بنصوص الكتاب والسنة وأقوال الأئمة الأثبات الثقات من السلف الصالح الذين أجمعت الأمة على إخلاصهم، وترفعهم عن مداهنة السلطان، وبعدهم عن شبهة كتمان ما أنزل الله من البينات والهدى، ثم بعد تحرير المسائل، وإشباعها بحثاً، وضبطها، تقديمها للأمة بأدلتها التفصيلية: {ليحي من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة}.
{والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون}

أبو ماجـــد: محمد بن عبدالله المســعري

الخميس: 10 ذي الحجة 1422هـ
الموافق: 31 فبراير 2002 م



كتاب طاعة أولي الأمر حدودها وقيودها


كتاب طاعة أولي الأمر حدودها وقيودها

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّه وخَلِيلُه، وخِيرَتُه مِنْ خَلْقِهِ وحَبِيبُه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، (آل عمران؛ 3:102).
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، (النساء؛ 4:1) .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًاü يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}، (الأحزاب؛ 33:70).
«إِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ ْهَدْيِ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَى آله وَسَلَّمَ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ».

الحمد لله رب العالمين.الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. القائل في كتابه الكريم: {ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
والصلاة والسلام التامة الكاملة على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه المخلصين المجاهدين،،،
أَمَّا بَعْدُ: يواجه حملة الدعوة الإسلامية الواعية المخلصة التي تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة الخلافة الراشدة لتطبيق الإسلام وحمل دعوته إلى العالم حملة دعائية شرسة من الأنظمة المتسلطة على رقاب المسلمين. تلك الأنظمة التي استمرأت الحكم بغير ما أنزل الله، ومصادرة حقوق الأمة في السلطان ومحاسبة الحكام على أساس الإسلام، فضلاً عن غرقها في مستنقع موالاة الكفار والعمالة لدول الكفر المستعمرة وتفريطها التام في رعاية شؤون المواطنين، وإضاعتها لحقوقهم الفردية والجماعية. ولقد نجحت أنظمة الكفر والطغيان هذه في استغفال عدد لايستهان به من علماء المسلمين الذين ينقصهم الوعي على الواقع المحلي والعالمي، فأصبحوا بذلك عاجزين عن تنزيل حكم الله على هذا الواقع، كما نجحت هذه الأنظمة المجرمة في شراء ذمم قلة ممن ينتسبون إلى الفقه والدعوة والعلم الشرعي فانقلبوا إلى طابور خامس ينخر في كيان الأمة، ويصدر الفتوى تلو الفتوى، لتبرير جرائم الحكام والاعتذار عن تطبيقهم لأحكام الكفر، وموالاتهم للكفار، وعمالتهم للدول الكافرة المستعمرة.
لقد تفنن هؤلاء المجرمون المفتونون ـ يتبعهم قطيع من المستغفلين في البحث عن الشبهات، وتحريف الكلم عن مواضعه، ولي أعناق النصوص، للوقوف في وجه الدعاة المخلصين، في محاولة يائسة لإطفاء نور الدعوة إلى الله، ولكن هيهات...هيهات: {ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}.
ومن عجائب ما خرج به هؤلاء على الأمة، زعمهم أن طاعة أولي الأمر، التي فرضها الله على عباده المؤمنين، تعني طاعة الحكام الكفرة أو الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، وأنها فوق ذلك طاعة مطلقة غير مقيدة: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً}.
لذلك رأينا لزاماً علينا ـ إبراءً للذمة ووفاءً بالميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم بكتابه أن يبلغوه للناس ـ مراجعة هذه المفاهيم ودراستها دراسة عميقة مستنيرة بنصوص الكتاب والسنة، وأقوال الأئمة الأثبات الثقات من السلف الصالح، الذين أجمعت الأمة على إخلاصهم، وترفعهم عن مداهنة السلطان، وبعدهم عن شبهة كتمان ما أنزل الله من البينات والهدى.
ولما كانت الساحة تزخر بالكتب والكتيبات حول هذا الموضوع، منها التافه، الذي كتب بغرض الترويج للحكام، وتبرير جرائمهم، وتثبيط الناس عن محاسبتهم، ومنها الوسط، والقليل منها جيد حسن. من هذه الكتب الجيدة كتاب الدكتور عبد الله الطريقي (طاعة أولي الأمر). وقد حاول المؤلف في هذا الكتاب جمع شتات الموضوع، وتبيين حدود طاعة الأمير، وتصنيف الضوابط الشرعية لهذه الطاعة، إلا أن عدم وضوح مفهوم «التبني» وحدوده بالنسبة للدولة، وكذلك عدم الاستفادة مما فصلته «مذكرة النصيحة» المشهورة حول ضوابط التشريع، وتقييد المباح، جعل ذلك البحث القيم ناقصاً وأغرى النظام، نظام آل سعود الخبثاء، بتبنيه ــ أي تبني الكتاب ــ ونشره على أوسع نطاق أملاً من ذلك النظام الخبيث الكافر في تضليل عامة الناس وإرباك مفاهيمهم، وإن كان الكتاب حقيقة عند القراءة المدققة يعد خطراً عليهم وعلى نظامهم الطاغوتي.
لذلك رأينا إخراج هذا البحث الذي هو في الحقيقة تهذيب للكتاب الآنف ذكره مع إضافة قطع مهذبة من مصادر أخرى مثل «مذكرة النصيحة». أي هو تهذيب وتجميع لمصنفات ومؤلفات أخرى حسب طريقتنا في الجمع والتهذيب.
وللأمانة العلمية نوضح طريقتنا في التهذيب ألا وهي: إعادة كتابة مايراد تهذيبه بعد إعادة الترتيب والإختصار وإضافة فقرات من كلامنا عند الإقتضاء مع الإحتفاظ ــ في الجملة ــ بألفاظ المؤلف الأصلي، فالتهذيب عندنا أو سع وأشمل من مجرد الإختصار. أما التجميع فيعني إدخال قطع تمت صياغتها بطريقة التهذيب التي سبق ذكرها بحيث ينتج بحث أو كتاب متماسك.
إن طريقة التجميع والتهذيب هذه أكثر فاعلية في جمع شتات الفكر الإسلامي القديم والمعاصر في مدة قصيرة نظراً لتوفير الوقت الذي يضيع عادة على المؤلفين بالطريقة التقليدية في إعادة صياغة ما جمعوه بأسلوبهم الخاص.
نسأل الله العظيم أن ينفع به وأن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم إنه على كل شىء قدير وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا الى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.



أبو ماجـــد: محمد بن عبدالله المســعري

الخميس: 9 ذي الحجة 1422هـ
الموافق: 12 فبراير 2002 م



كتاب الأدلة القطعية على عدم شرعية الدولة السعودية

كتاب الأدلة القطعية على عدم شرعية الدولة السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{ياأيها الذين منوا آتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.
{ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً، واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}.
{ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
وبعد:
فإن كتاب «الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية» من أكثر الكتب جمعاً لتفاصيل المخالفات الشرعية في أنظمة ولوائح دولة آل سعود، إلا أن عليه العديد من المآخذ التي قللت من فائدته، وأبعدت الناس عن الاستفادة من محاسنه.
لذلك رأينا إخراج هذا البحث الذي هو في الحقيقة تهذيب للكتاب الآنف ذكره مع إضافة قطع مهذبة من مصادر أخرى مثل مذكرة "النصيحة" ونشرات «لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية» وغيرها.
فهذا الكتاب إذاً هو تهذيب وتجميع لمصنفات ومؤلفات أخرى حسب طريقتنا في الجمع والتهذيب.
وللأمانة العلمية نوضح طريقتنا في التهذيب ألا وهي: إعادة كتابة مايراد تهذيبه بعد إعادة الترتيب والإختصار وإضافة فقرات من كلامنا عند الإقتضاء مع الإحتفاظ ــ في الجملة ــ بألفاظ المؤلف الأصلي، فالتهذيب عندنا أو سع وأشمل من مجرد الإختصار. أما التجميع فيعني إدخال قطع تمت صياغتها بطريقة التهذيب التي سبق ذكرها بحيث ينتج بحث أو كتاب متماسك.
إن طريقة التجميع والتهذيب هذه أكثر فاعلية في جمع شتات الفكر الإسلامي القديم والمعاصر في مدة قصيرة نظراً لتوفير الوقت الذي يضيع عادة على المؤلفين بالطريقة التقليدية في إعادة صياغة ما جمعوه بأسلوبهم الخاص لاسيما أن الله سبحانه وتعالى لم يمن على كاتب هذه السطور بأسلوب أدبي جذاب.
نسأل الله العظيم أن ينفع به وأن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم إنه على كل شىء قدير وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا الى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.


أبو ماجـــد: محمد بن عبدالله المســعري

الأثنين: 13 ذي الحجة 1422هـ
الموافق: 25 فبراير 2002 م